الأزمة الإقتصادية والزلزال يتحالفان ضد مغاربة إيطاليا
فمن المنقد .......؟
بقلم نجيم عبد الاله
تعالوا معي نجلس القرفصاء ، ونضع
القطن في آداننا كي لا نسمع ارتدادات زلزال شمال ايطاليا، وننزوي في ركن من حدائق
كامبوسانطو أو مودينا ، ونتجادب اطراف الحديت فيما بيننا كي لا يحس الطليان
بأحزاننا ، او يسمعوا نواح نساءنا ، وصراخ اطفالنا ... نتكلم بصراحة ، وإن كانت
هده الصراحة لا ترضي الجميع ، فلا بأس فالكمال لله وحده ....
ضرب الزلزال ليلة الجمعة وفجر
السبت 21 ماي، وضرب معه الملاكم المترنح من ضربات الازمة الإقتصادية ، ليسقط
بالضربة القاضية ، وما أدراك ماهي نار حامية .... مغاربة إيطاليا الصامدون رغم الازمة ، اغلب شبابهم يبحت عن وجبات
وملابس الكرايطيس المجانية ، أو يخطف سويعات عمل في الأسبوع ليسد الرمق ،
اويتهرب من دفع الأيجار ويسلت في الطوبيس والتران ، او البحت عن بوسط ليطو مع لخوت ، أو ركن منزوي
في مسجد مغربي إن سمح له الامام بدلك ،
هدا المغربي الدي كان قبل خمس سنوات يتنافس على ادخال ارقى السيارات ويلبس اخر
الموديلات ، تراه اليوم لا يعلم بحاله لا
مجلس اليزمي الدي إغتنى بشقى المهاجرين هو
وزبانيته ، او الوزير عامر وقبله الشقروني وبعدهم الله يعلم كيف سيتدبر الامر ،
انني سوف أسر لكم امرا بالهمس لكي لا يسمعنا اي احد واقول ، إن أصعب وزارة في
الحكومة ، هي وزارة الجالية ، اتعرفون
لمادا ؟ لأن دول الإتحاد الأوروبي سحبت المجادف لمركب المهاجرين ، وتركتهم لصراع الأمواج
والعواصف ، ولن ينقدهم إلا بطن الحوت يستريحون فيه .... من العداب
وأعود إلى الزلزال الدي ضرب ضربته
تحت الحزام ، وأطاح بالملاكم المغربي المتهالك ، شاهدت نساءكبيرات في السن
تتباكى من شدة الخوف ، لارصيد مالي لهن ترغبن
في العودة للمغرب لحضن عائلتها لكن الله غالب الاورو ما فيش ، ناهيك عن الشباب العاطل ،
والشيوخ المتقاعدون بلا تقاعد ، تطوع احد المغاربة رئيس جمعية وتوسط عند المحسنين
لجلب حافلات تنقل المغاربة بالمجان لكنه حوصر وحورب وتخلى عن الفكرة ، فاين تشجيع
جمعيات المجتمع المدني لتتصرف من خلال الدبلوماسية الشعبية ، التي لا
حرج عليها ، قالو سنخفظ تداكر الطائرات لكن الثمن تضاغف وزاد وكان أقوى من صوت
الزلزال المخيف ، تحرك موظفو القنصليات والقناصل أنفسهم لكن بعد خمسة عشر يوم الحصاد لا يسمن ولا يغني من جوع ، قالوا إن
الحكومة الإيطالية ستزعل ان تدخل المغرب لانقاد ومساعدة رعاياه ، ونقول لمادا لم
يكن هدا الطرح مع المرحلين من زلزال اليابان وهجمة تسونامي وحرب ليبيا ، مساكين
مهاجرو إيطاليا وصل عددهم الى نصف مليون
نسمة لكن لم يختر منهم الا اتنان في مجلس
الجالية ، ضربوا الرقم القياسي في التصويت بنعم على الدستور لكن ارسلوا لهم تبوريدة بدون بارود ببرجاموا ، ملأ
منها اخ البرلماني جيبه من مال البلديات والوزارة ، وضحك على الجميع بعدما لم يرحم حتى الأحصنة التي
تركها جائعة
......تحويلاتهم زادت ومقاولاتهم بايطاليا رقم واحد بين دول العالم
المهاجرة ، لكن قنصلياتهم تعد على رؤوس الاصابع والواحدة تبعد على الاخرى بمآت الكلمترات ،
وحين يرغبون قضاء أغراضهم الإدارية يحشرون
متل اكباش العيد في سراديق ضيقة ومظلمة ، وليس كباريس لوحدها تضم ما هو موجود من
القنصليات بكل التراب الايطالي ، ما أفظعه
من ظلم ،قناصلتهم جلهم عجزة شيوخ لم يبقى لهم على التقاعد، إلا سنتمترات كانهم ارادو مكافآتهم وأتوا بهم لجمع تحويشة آخر العمر
، وكأن المغرب مقطوع من الشباب الدبلوماسي ، الذي تخرج من معاهد البوليتيكنيك
الفرنسية ، حتى تسمية الماروكينو أصبحت شبه سبة، بعدما تحولت
الى قهوة نص نص يعرفها حتى الصيني صاحب البار الدي اتي من بكين البارحة ، وحتى نقل
الجثت بالمجان مازالت بين قوسان وهدا في صالح
شركات نقل الأموات التي اغتنت على حساب مأسي
وأحزان ودموع الناس، هل كل هده الويلات لعنة من الإله ، و الحقيقة وبصراحة مألمة
أن مغاربة إيطاليا كدلك ألا من رحم ربك ، يتصفون بالخبت فيما بينهم والحقد والحسد ، وخلق المشاكل لبعضهم البعض ، وصراع في الجمعيات والفدراليات والإتحادات ، وكل ما ابتكر من أسامي العمل الجمعوي ، أقول هدا لأنني قلت في البداية ساتكلم بصراحة ، ولو على تفسي. قد تكون فعلا لعنة الالهة لن تبرح من ساحتنا ، حتى نغير سلوكنا فيما بيننا ، ونحسن النيات ، واختم بالزلزال الدي ضرب الان وأنا اكتب المقال بقرية كامبوسانطو التي لا تبعد عن مركز الهزة الا بعشرات الكلمترات ،لاقول أن مقولة مرحبا بكم في بلادكم التي يستقبل بها المغاربة في هدا الصيف المتزلزل ستبقى حشرجة مرة الطعم في حلق مغاربة إيطاليا بعدما ضاقوا عداب السهاد والنوم في السيارات ، ولا حول ولا قوة الا بالله وكان الله في عون مغاربة ايطاليا
باقي صور الروبرطاج