السبت، 28 يوليو 2012

رمضان وإفطار الصائم


رمضان وافطار الصائمين بمساجد طورينو

لقد اظلنا شهر كريم وموسم عظيم يعظم فيه الاجر والثواب وتفتح فيه ابواب الخير لكل راغب  هو شهر الخير والبركات شهر المنح والهبات  اشتهرت بفضله الاخبار وتواترت فيه الآثار وللمومنين مع هذا الشهر  وقفات ومعاملات  لقد استشعروا من قبل فرحة  قدومه وعاشوا روعة استقباله وتنسموا عبير رحماته وهاهو ولله الحمد والمنة  يعود بعد عام على شوق اليه ورغبة فيه  والدعاء لا يفتر اللهم بلغنا رمضان وقد ورد في فضل رمضان قوله صلى الله عليه وسلم جاءكم شهر رمضان شهر بركة  يغشاكم الله فيه   فينزل الرحمة  ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء  ينظر الله الى تنافسكم فيه  فيباهي بكم ملائكته  فأروا الله من انفسكم خيرا  فان الشقي من حرم فيه رحمة الله .





فيمبغي على ابناء الجالية المسلمة ان ينتهزوا هذه الفرصة وهي ما من الله به عليهم من ادراك رمضان  فيسارعوا الى الطاعات ويحذروا السيئات ويجتهدوا في أداء ما افترض الله  عليهم ولا سيما الخمس صلوات فانها عمود الدين وهي اعظم الفرائض .ويجب على المسلم ان يصون صومه وقيامه عما حرم الله عليه من الاقوال والافعال  لأن المقصود بالصيام هو طاعة الله وتعظيم حرماته وجهاد النفس على مخالفة هواها  في طاعة مولاها  وليس المقصود مجرد ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات  ولهاذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال  الصيام جنة فاذا كان صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب  فان سابه احد او قاتله فليقل اني صائم  وصح عنه صلى الله عليه وسلم  انه قال  من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه .
ونحن نستقبل رمضان موسم التقوى والجود والكرم  فهو شهر سماه رسول الله  شهر المواساة  وكان صلى الله عليه وسلم اجود مايكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان كان اجود  بالخير من الريح المرسلة وقال صلى الله عليه وسلم من فطر فيه صائما كان كفارة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له من الاجر  مثل اجر الصائم من غير ان ينقص اجره  شيئا .
فهذا دليل على فضل الصدقة وافطار الصائم  في  رمضان لا سيما وانه شهر الصيام ويحصل للمحتاجين في جوع وعطش  مع قلة ما بايديهم فاذا جاد عليهم المحسنون في هذا الشهر كان اعانة لهم على طاعة الله خاصة وان اغلب ابناء الجالية بدون عمل  نظرا للازمة التي تمر بها ايطاليا .
وهنا لا بد لنا ان ننوه بالمجهودات والمبادرات الكريمة  التي يقوم بها السيد زين الدين الادريسي مولاي عبدالله  صاحب مخبزة آدم بطور ينو الذي طيلة سنتين   لا يألو جهدا في الانفاق والتبرع على مساجد طورينو بكاملها يبعث اليهم بجميع المستلزمات لافطار الصائمين من حليب وخبز وحلويات وزيوت وبيض  الخ..... فهذه المبادرة تركت صدى واثرا طيبا وسط الجالية المسلمة بطور ينو وقد عرف عنه التسابق الى فعل الخيرات والجود بما انعم الله عليه من مال  الذي يصرفه من اجل افطار الصائمين بمساجد المدينة  طيلة شهر رمضان .
زيادة كذلك على العمل الجبار الذي تقوم به الحاجة رقية خياري  التي تقوم باعداد الحريرة لجميع مساجد طورينو وهو عمل شاق ويتطلب جهدا وصبرا كبيرين فجزاها الله خيرا واحسن اليها
للتذكير فان السيد زين الدين الادريسي مولاي عبدالله  مغربي الاصل من مدينة وادي زم متزوج وله بنتان وولد اسمه آدم دخل ايطاليا سنة 1996 واستقر بطور ينو حيث اشتغل بمخابز طورينو وبعدها  اصبح يملك  ويدير اكثر من مخبزة .
وهو كذلك رئيس فريق نادي سريع وادي زم لكرة القدم  وهو من المهتمين بالعمل الجمعوي الجاد والهادف والشفاف الذي يخدم الصالح العام  كما انه من المدافعين عن الوحدة الترابية ويساهم في اغلب الانشطة  التي تهتم بالقضايا المغربية وعلى راسها القضية الوطنية  وبحكم اتصالاته الكثيرة مع الايطاليين وتعامله معهم في نطاق العمل التجاري فانه يستغل كل فرصة للتعريف بالمغرب وبما وصله من تقدم وازدهار في ظل جلالة الملك محمد السادس.
ومن هذا المنبر يوجه رسالة الى المهاجرين ان يندمجوا بدون انسلاخ وان يحافظوا على تراثهم وثقافتهم الاصلية وان يحترموا القوانين لهذا البلد وان يستغلوا الفرص كلها  لتعليم ابنائهم  والدفع بهم لتتميم دراستهم الجامعية حتى يصلوا الى اعلى المراتب  في الدولة  وان يكونوا سفراء بلدهم .
وللتذكير كذلك ان موائد الافطار  تسهر عليها اغلب مساجد طورينو بمساهمة السيد الادريسي عبدالله صاحب مخبزة آدم.
وعملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم من فطر صائما كان له مثل اجره غير انه لا ينقص من اجر الصائم شئ. فان مسجد اليمامة والمركز الثقافي الاسلامي اليمامة بجهة ميرافيوري تمتد موائد الافطار فيه يوميا بوجبات متنوعة  والكل يتناول في بهجة وسرور وامل القائمين ان يتقبل الله منهم .
والله تعالى نسال ان يوفق الجميع لكل ما فيه رضاه وان يتقبل صيامنا وقيامنا ويصلح احوالنا وان يجمع شتات المهاجرين المسلمين ويوحد كلمتهم على الحق  انه ولي ذلك والقادر عليه.
 الى ان القاكم  رمضان كريم وكل عام وانتم بخير .
                                       
                                    ذ.عبدالله مشنون
سفير السلام قسم حوار الاديان والحضارات
رئيس المنظمة الاسلامية للعالم العربي واوربا
مدير المركز الثقافي الاسلامي اليمامة
كاتب وصحفي




السبت، 14 يوليو 2012

اشعار سعود عبد العزيز البابطين لاإيطالية بعد إصدار جان دارك بالعاصمة التونسية


                                                                                                            مقدمة

زرته في مقره ,سان نازاريو,للاحتقاء بإصداره الجديد " جان دارك " المنشور حديثاً بتونس العاصمة , بمشاركة الشاعر العريق نور الدين صمود، وصلاح محاميد عند كل لقاء يتحفني بإبداع مفاجئ وبرقي. فأسعدني الاطلاع على المسودة الأولى للديوان
 /  بوح البوادي بتقديمه وترجمته: sussurri dal diserto
 سربية منسجمة لتعريف القارئ الإيطالي  على كنه الشعر العربي ، كما تعكس شخصية وآفاق ونوايا الشاعر الكويتي . فيها يتناغم البابطين مع حركة الكون , يصغي للسكون وللموسيقى   العذبة  المستنبطة  من الليل ، ويخاطب  الشمس والقمر والسماء والليل والبيداء ، ويدعو الانسان لمحجة السلام والمحبة .
الحوار

جريدة النهضة :
بعد لقائك بالشاعر البابطين بمهرجان فيرونا ، لاحت لك فكرة تعريف القارئ الايطالي  على الشعر الخليجي  عبر ابداعات عبد العزيز سعود البابطين ، ما الذي جذبك لشعر البابطين بالضبط ؟
د/ صلاح محاميد :
ذلك لأن في أبياته عاينت رقيا للأدب العالمي ونافذة على شعرنا العربي  للأوروبين ، ولأنه شاعر براغماتي لا يهجع  مراقباً في برج عاجي ، وإنما يوظف الأشعار ,بمثابرة, من أجل قضية السلام العالمي ، وهذا ينسجم كليا مع نشاطي في أوروبا .

البابطين يفتتح يوم الشعر العالمي في فيرونا
(تكبير الصورة)

شعراء الرنكا السبعة في فيرونا

/ تعليق/
أسس محاميد جمعية الزيتونه الثقافية ومن  نشاطاتها: مهرجان للسلام العالمي يعود إلى سنة 1993 وذلك بتدشين معرض فني  للفنانة  الروسية اولغا روساكوفا , المسؤولة آنذاك عن الجانب الروحي  في مؤسسة جورباتشوف ، وقبلها في الحزب الشيوعي  السوفياتي  وذلك في مدينة كورتينا الإيطالية ، بغرض إيجاد لغة سلام عن طريق الفن بين القطبين الرأسمالي والشيوعي  .
أسس "منشورات الزيتونة".
 الاحتفاء  بمؤوية ف. غ لوركا عام 1998.
 شارك بمهرجانات عديدة في : بوخارست والدار البيضاء وتونس وفلسطين .
استضاف وفد من بيت الشعر الفلسطيني وعقد لقاءات عديدة في شمال إيطاليا.
ترجم للإيطالية أشعار التونسي نور الدين صمود، استضافه وقدمه بمناسبة الربيع العربي في سلسلة لقاءات .
ترجم للعربية جان دارك للشاعرة الإيطالية  ماريا لويزا سباستياني.
أصدر بالإيطالية الشعر والرواية والأسطورة والحكمة، تصب معظمها في خدمة حوار الحضارات.
 في جعبته، بصدد النشر، ترجمات ل:سميح القاسم وأحمد قران الزهرني ومجنون ليلى وأعمال أخرى وهناك عشرات النشاطات العالمية .





معرض الفنانة الروسية اولغا روساكوفا الأولى من اليمين بمحاذاة الشاعرة العريقة ميلينا ميلاني . د. صلاح محاميد الأول شمالاً.


جريدة النهضة :

وهل السلام يحتاج إلى شعر :
د/ صلاح محاميد :
الشعر كما قال البابطين  في خطاب افتتاح مهرجان الشعر بفيرونا بمناسبة اليوم العالمي للشعر ، بمقدوره أن يعيد اللحمة الانسانية. الكلام الطيب والصائب والموزون والهادف هو اللغة والأسلوب الوحيد الذي أثبت نجاعته في توحيد البشر، فأجدادنا  الفلسطينيين : القديس بطرس وباولو نشروا المسيحية عن طريق الإصحاحات  ورسالة الإسلام انتشرت وترسخت عن طريق كلام الله  / القرآن الكريم /.


تحرُر وإنتاج وتذوق الشعر يحتاج إلى ذهنية تتصف بتكامل وتفاعل وإنسجام وظيفي لسائر مكونات الدماغ ،وهذا ما يفسر سيميائيات الشاعر في العظمة والثقة والسلام الداخلي الذي  يوطئ للكرم اتجاه الآخرين وحاجته في نقل ما يلتقطه ذهنه من إشارات كونية ، وما تفرزه بصيرته من جماليات الوجود .الشاعر لحرصه على سلامته وتوازنه يوظف طاقاته من أجل التوازن الكوني ومن ضمنه السلام بين البشر .
جريدة النهضة :
وكيف أتى المولود جان دارك لينطق عربياَ بتفعيلة موزونة؟  
د/ صلاح محاميد :
من أنطق جان جارك  حقيقةً هي  ماريا لويزا سباستياني  الشاعرة الإيطالية،  حيث تقمصت شخصية جان ، كما تفيد، وأصدرت ديوانها بعد عمل استمر عقودا بعنوان:" جان دارك تروي قصتها"  أعجبني المنشور وكرست وقتا ثمينا لترجمته إلى العربية ورغم الردود الايجابية لبعض النقاد، لجهدي، فقد أبيت نشره إلا بعد أخذ الرأي واستشارة  الصديق الشاعر الجليل نور الدين صمود، فسافرت خصيصا ,إلى تونس في نوفمبر2006 وقابلت الأستاذ صمود بمنطقة الكولوسيو، خلال سهرة ممتعة ،

وصباح اليوم التالي صادفني الأستاذ بإطراء على العمل. كان قد درسه,  مفضلاَ صياغة الملحمة وفق تفعيلة جوهرية  ، فاقترحت أن يقوم هو بذاته بذلك العمل ، وقد رحب بالموضوع وعمل قرابة الستة أشهر في نسج الملحمة ، وخرجت لؤلؤة أدبية فذة. وقد اضطررت إلى  نشر الصيغة الأصلية  في الناصرة شتاء 2007،  ذلك في الذكرى الأربعين لرحيل والدتي "حربية الزيتاوي " التي كانت قد عاشت وفارقت الحياة في ظروف شبيه بتلك التي عاشتها جان دارك .


 
جريدة النهضة :
لماذا تونس  بالضبط ؟
د / صلاح محاميد
كان لي حدس بعيد بأن الأزمة العالمية التي نعيش تأججها اليوم تجد لها حلولا في المغرب العربي ، وسافرت إلى تونس  عام 2005 للمشاركة في مهرجان  ثقافي  فني  سعودي تونسي. كنت أشعر بوهج الصفاء والريحانية والطمأنينة والكبرياء في الروح التونسية ومعها ربيت صداقة واحتصنتْ مسعاي ففرضت نفسها في إخراج هذا العمل الأدبي حول فتاة ثورية حررت بلادها فرنسا من ربق الاستعمار الإنجليزي وحٌكم عليها بالإعدام حرقاً من قبل الكنيسة ،لكن الفاتيكان ذاته, حديثا أضفى عليها صفة القداسة .

يوم الشعر العالمي 2011 – بادوفا-المتحف الوطني إيطاليا. د. نور الدين صمود خلال تقديم ديوانة بالإيطالية
" أشعار لإيطاليا" ترجمة صلاح محاميد متحدثاًً.

جريدة النهضة :
هل نشبه حريق جان دارك التي خرجت من تونس ، بحريق البوعزيزي الذي أشعل الربيع العربي ؟
د/ صلاح محاميد :


لا تجرفني الملاحظة للهوس والأريحية النرجسية ومن المفارقات أنه توجب علي السفر إلى تونس لتقديم جان دارك في فترة الثورة التونسية، وللسبب ذاته لم أقدمها للآن .  كنت في تونس صيف  2010
لمفارقة أخرى, ذلك  لتقديم : "أبو القاسم الشابي يشدو معية ماريا  لويزا سباستياني ملحمة جان جارك"  ، وهي دراسة تقرب الأرواح بين جان دارك وأبي القاسم الشابي وسباستياني .
هي مملكة الشعر حيث الحديث يسجله الريح في سجل التاريخ ، والتاريخ حاضر دوما في صخور الجبال وفي حجارة الشطآن والمعابد والهياكل ومعالم الإنسان .
جريدة النهضة :
أين نضع كل هذه التأججات الثورية بين فرنسا وتونس ، في خضم الملاحم العربية بالأندلس ؟
د/ صلاح محاميد :
كانت  ومازالت تلاحقني  إشكالية الهوة السحيقة بين الغرب والعرب ،رغم أنني كما ذكرت في كتاب "الإسلام والغرب" قد لاحظت أن القيم الإسلامية البراغماتية قد انتشرت في الغرب بتسميات أخرى, فلا بأس علينا , نحن العرب , أن ننتشي بما أنجزه الغرب لما أسس له أسلافنا العرب وأن نعيد قراءة التاريخ .
سافرت إلى الأندلس والمغرب اكتوبر 2007 وقدمت في البيضاء "حسام من أشعار"  ، وفي ماقلته أنني قدمت إلى المغرب للتحقيق والبحث في تصورات لي حول أحداث طرأت على المسرح الكبير والتاريخي في الأندلس والمغرب والتي سببت تلك الهوة. بعد سنوات واكبت ورهنت كياني كليا لإدراك الحيثيات  . عينت أسباب تلك الهوة ، وللمرة الأولى  أنقض أبيات نشرتها  تحفو تلك المرحلة ، وأعترف كعربي ومسلم بأخطاء اُرتكبت في تلك الفترة : لن ينتبه  الفاتحون العرب آنذاك إلى إشكالية ودينامية استساغة التعاليم الإسلامية وفق التكوين النفسي الأنتربولوجي للمسلمين الجدد. وعمم الغربيون تعتيمات وجودية ,لا صلة لها بالعرب, فتقيأوا دياميسهم على قبلتنا, وحرموا أنفسهم من جماليات الروح العربية.    
جريدة النهضة:
ودار التاريخ بين فلسطين السليبة التي نبت وتربيت  فيها ، وإيطاليا التي عشت في دروبها زهو حياتك ، لتحط الرحال وسط جبال الأطلس الصغير حيت زرعت قرنفلة ، وحصدت ضياء أندلسية ، كيف تفسر هذه المرحلة أو المحطة من حياتك ؟




 د / صلاح محاميد
من فلسطين سلبوا أرضا وحجارة ، وخلعو زيتونا ، وليس بمقدور أي كان أن يسلب ما سجله الريح من تاريخ  وضاء وحاضر ، لم ولن يسلبوا الروح . هي مهنة الشعر: إنجاب الأشعار المضيئة من قمقم  الدياميس.
والشعر ,أرددها مع البابطين ,يمكنه إعادة اللحمة الإنسانية . ومن إغوائه تعارفت على زينب الأمازيغية  فتزوجنا ولحقتنا "ضياء" . حديثاً قرأت دراسة تعود لقرون بعيدة, ادلى بها ايضا ابن سينا , تفيد بأن الأمازيغ يزعمون إنتمائهم لقبيلة " المحاميد الحربي " من شبه الجزيرة العربية.
وضياء الأمازيغية المحمادية الحربية بإمتياز تجسد الطموح , فمن يدري! ربما سيقع على كاهلها توسيع نفوذ بني حرب .
في ذهني وعلى جلدي أحسست بامتعاض التاريخ ، وشرفتني ضياء وأهديتها ديوان "ضياء أندلسية" ، وأعتذر منبهاً إياها من الآن على عبئها .
ضياء تلك الروح الفلسطينية والدم الأمازيغي والطقوس الإيطالية والجذور ال "حربية" ، وهالة كارثة الأندلس ،
سامحيني  
وأعذري الريح
يا ابنتي
دربنا طويل
ظلامه كثيف
ومن أناملك  تضيء
ردحات التاريخ
معك أتوثب
فما زال في الصوان قبس
في الأفق سراب
وفي الأنفاق أباليس
هي المحنة الكبرى
واسمك نفح مجد البلاد
في روحك
يا ابنة حرب
فاحملي قوسك
ولنغني  تهاليلاً
حميدة
لإشراقات
لقوس قزح



Salah Mahameed
Per Diyaa
 Splendori e Poesie
opere di Saverio Barbaro
prefazione di Nuoreddine Sammuod
AZZAYTUNA EDIZIONI
جريدة النهضة :
د صلاح إن روحك ونفحات أجدادك بالشرق ، أصروا على دفعك لإحياء  التاريخ من قبره المظلم ، وإضاءات قبس من نور , وميض برق  في ليلة عتماء في تعميدك الروحي والسرمدي لابنتك ضياء كأميرة أندلسية ، بها ربط ليالي الأندلس في قصور الحمراء بغرناطة ، بتراث وتاريخ الدولة العلوية الشريفة ، وتستحق هذا اللقب على القيمين.



د / صلاح محاميد
التاريخ حاضر كما ذكرت آنفاً ،ومهمة  ضياء جد كبيرة ، وهي أميرة أبيها بإستحقاق.الرتبة والراتب ثانوية. وصلت إلى ما وصلت إليه بمجهوداتي الخاصة ورفضت عروشاً للحفاظ على ما حصلت عليه ، وهذا ما أريده لضياء .
جريدة النهضة :
وقفنا من خلال الأسئلة  بمحطات هامة من حياتك ومن التاريخ ، حيث أخذتنا الثورة الفرنسية ثم الربيع العربي الذي ما زال متأججا ، وأخيرا ضياء أندلسية ، كما عرجنا على موقع ورسالة الشعر البابطيني في عملية السلام . فهل ترجمتك الشعر العربي إلى الإيطالية رسالة تود من خلالها توضيح صورة التاريخ العربي للمتتبع الغربي ؟
د / صلاح محاميد



شرفتني ثقة وطلب الشاعر عبد العزيز سعود البابطين لاستعادة مجد العرب في الأندلس وهو فصل قد أقحمته واستخلصته ، ويسعدني توظيف نشاطي الثقافي لخطوه  ، فأرسلت للحبر الأعظم اقتراحا للقاء الشاعر البابطين للحوار لتقريب السلام ، وجاءني رداً لا يستثني  اللقاء وأبغي أن أكون وسيطاً محايداً للحق والسلام .
متماشيا مع زهو الشاعر الكويتي في لقاء الحضارات وجدت في ترجمة أشعاره للايطالية نهجا لتعريفه وتقديم نواياه الصادقة للقيمين في الفاتيكان وإيطاليا ، وحاليا أخطط لنشر أشعاره واستضافته في كورتينا قريبا، وطرح برنامجه الأصيل للسلام واللقاء مع الحبر الأعظم إعلاميا ، حيث يكون الشعر اللغة الأولى لتوطيد السلام كما يفيد الشاعر العربي الكويتي.